vendredi 28 juin 2013

في ذكرى رحيل أسطورة النضال الجزائري الفلسطيني محمد بودية، الفنان الذي اغتاله الموساد



أربعون سنة مرت على الرحيل المفاجئ للمناضل والفنان الجزائري محمد بودية، خلال عملية اغتيال بشعة، نفذتها عناصر من جهاز المخابرات الإسرائيلية ”الموساد”، في صبيحة يوم صيف جميل، في 28 من جوان من سنة 1973 بباريس، حينها كان محمد بودية قد خرج من مسكنه، الكائن بالدائرة الباريسية السادسة بشارع دو فوسي سان برنار
 وتوجه كعادته كل يوم إلى سيارته، رونو 16، الزرقاء اللون، ففتح بابها ومباشرة بعد جلوسه على المقعد دوى انفجار هائل اهتزت له كامل المنطقة المحاذية لجامعة باريس، ليخرج بعدها، محمد بودية، من التاريخ الرسمي ومن الذاكرة الانتقائية ”للأسرة الثورية”، التي لم تغفر له مواقفه النقدية تجاه الأحداث السياسية التي تلت انقلاب 19 جوان سنة 1965 على حكم الرئيس أحمد بن بلة.


محمد بودية، ابن باب الجديد بأعالي القصبة، من مواليد فيفري 1932، احتك لأول مرة بعالم المسرح والفن الدرامي، بعد لقائه بالفنان مصطفى غريبي، ليلتحق بعد اندلاع الثورة المسلحة سنة 1955، بالمنظمة المدنية لجبهة التحرير. أصبح سنة 1957 عضوا دائما في اتحادية فرنسا لجبهة التحرير الوطني، حيث مارس مهامه النضالية في باريس ومرسيليا، وكلف حينها بإدارة خلية ”العمليات الخاصة” المشكّلة من فريق ”كوماندو” مختص في عمليات التخريب الصناعي والمراكز العسكرية الفرنسية. وكانت أكبر عملية شارك فيها محمد بودية، عملية الميناء النفطي ”موريبيان” جنوب فرنسا والتي مكّنت من فتح جبهة جديدة للمعركة بعد جبهة باريس، نفذت بنجاح في الخامس أوت 1958. ليتم بعدها اعتقال محمد بودية رفقة مجموعة من عناصر ”الكوماندو” الذي كان يشرف عليه، من بينهم سيدتان، وحكم عليه بـ 20 سنة سجنا نافذا.
في سنة 1961، تمكّن محمد بودية من الفرار من السجن ليلتحق بتونس وينخرط في صفوف الفرقة المسرحية الفنية لجبهة التحرير الوطني، التي كان يديرها الفنان مصطفى كاتب.
واصل محمد بودية نضاله على جبهة الفن المسرحي لغاية الاستقلال، وأسس سنة 1963، رفقة مصطفى كاتب وفنانين آخرين، المسرح الوطني الجزائري وساهم في نفس الفترة في تأسيس اتحاد الكتّاب الجزائريين.
انتقل بودية من المسرح إلى الصحافة، ليؤسس سنة 1964 أول جريدة وطنية مسائية باللغة الفرنسية تحت عنوان ”الجزائر هذا المساء” Alger ce soir التي صدر العدد الأول منها في 1 جانفي 1964، و كان في نفس السنة أيضا مسؤول نشر مجلة ”نوفمبر” التي كانت تصدرها آنذاك اللجنة الثقافية لجبهة التحرير الوطني.

بين بومدين وشيغيفارا 

خلال حفل لرأس السنة الميلادية، أقيم بسفارة كوبا بالجزائر سنة 1964، التقى محمد بودية، لأول مرة، بالزعيم الثوري ارنستو شيغيفارا، وأجرى معه حوارا استثنائيا، خصّ به جريدة ”الجزائر هذا المساء”، وكان اللقاء مع شيغيفارا تحولا كبيرا في حياة ومسار محمد بودية، الذي استمع طويلا لتحليل المناضل الثوري ”تشي” حول الاستراتيجية الثورية العالمية ودور المثقف العضوي في البلدان الحديثة الاستقلال،. أعلن شيغيفارا، خلال لقائه مع محمد بودية، عن مفهوم جديد في النضال يتجاوز البعد الوطني والإقليمي، ليكون حسب ”تشي” ”نضالا مبدئيا ضد الاستعمار والهيمنة، حافزه الإنسانية وحق جميع الشعوب في العيش بكرامة”،

لخصه شيغيفارا في مفهوم ”الواجب العالمي”

”le devoir Internationaliste”، لم يدم التفكير حول هذه الفلسفة النضالية الجديدة مطولا بالنسبة لمحمد بودية، الذي فوجئ بإعلان انقلاب 19 جوان 1965، حيث تم إثرها توقف جريدة ”الجزائر هذا المساء” عن الصدور.
ووجد محمد بودية نفسه مع شلة من رفاقه، يمثلون الجناح التقدمي في جبهة التحريري الوطني، رفقة مناضلين يساريين آخرين ضمن مجموعة معارضة للانقلاب، تهيكلت في إطار منظمة سميت ”منظمة المقاومة الشعبية”، إلا أن مؤسسيها لم يستمروا طويلا من بينهم محمد بودية الذي تنقل إلى فرنسا خشية اعتقاله من طرف المساندين للانقلاب.
بفرنسا اكتشف محمد بودية إبعاد ومغزى فلسفة شيغيفارا ”في النضال الذي لا تطوقه الحدود ولا المسافات”، وكان الميل إلى أطروحة شيغيفارا نابع، بدرجة كبيرة لدى بودية، من خيبة أمله تجاه الأحداث التي تشهدها الجزائر حينها، وتعثر حلمه المثالي في بناء دولة ديمقراطية تقدمية، أصبح وجود بودية بفرنسا حافزا لإرساء قاعدة لبداية نضال جديد، أراد من خلاله أن يعطي معنى لما تبقى من حياته، نضال بدأه بودية بلقاءات واتصالات مع كل من ساندوا ثورة التحريري الجزائرية، ومنهم المناضل هنري كيريال، ذو الأصل المصري وأحد معارضي نظام جمال عبد الناصر.

بودية.. شيغيفارا العرب 

بمساعدة هنري كيريال، تمكّن محمد بودية من الاتصال بأقطاب المقاومة الفلسطينية، في بيروت وعمان، ليقرر بعدها القيام بجولات إلى بلدان أوروبا الشرقية، للحصول على دعم زعمائها للقضية العربية. والتقى خلال هذه الفترة، سنة 1967، بالدكتور وديع حداد، عضو مؤسس للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ليكلف بعد لقاءات أخرى بمهمة تاريخية تتمثل في مكافحة الصهيونية، ويعين كممثل للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج ومسؤول عن منطقة أوروبا، اكتسب محمد بودية، خلال هذه الفترة، نضجا سياسيا وإيديولوجيا مشبعا بالأفكار الثورية اليسارية، عززت وعيه ورصيده النضالي الذي بلورته سنوات النشاط في صفوف الحركة الوطنية الجزائرية.
وأصبح بودية عنصرا فاعلا في تنظيم الجبهة الشعبية رفقة الدكتور وديع حداد، المسؤول الأول على دائرة ”العمليات الخارجية”، داخل قيادة التنظيم. وامتد نشاط بودية داخل أوساط الطلبة الأجانب واستطاع أن يجلب إليه عددا من المناضلين اليساريين، من بينهم الشاب ”سليم” المدعو اليتش راميراز سانشيز، الملقب ”بكارلوس”، الذي خلفه بعد اغتياله على رأس خلية العمليات الخارجية بأوروبا.
وقام بودية بعدة مهمات سرية لفائدة الحركة الوطنية الفلسطينية. وفي سنة 1972 قام المناضل الفلسطيني أبو داوود، المنشق عن حركة ”فتح”، بتنفيذ عملية اغتيال 11 رياضيا إسرائيليا، بميونيخ بألمانيا، أثارت سخط وغضب السياسيين والعسكريين الاسرائليين، وعلى رأسهم رئيسة الوزراء غولدا مائير و الجنرال موشي دايان.

ملف بودية على مكتب غولدا مائير 

كرد فعل على العمليات المنفذة من طرف المقاومة الفلسطينية في الخارج، شكّلت مصالح المخابرات الإسرائيلية ”الموساد” فرقة كوماندو، مدربة خصيصا على الاغتيالات، أطلق عليها اسم ”غضب الإله”. ووضعت إدارة عمليات الفرقة مباشرة تحت إشراف ديوان رئيسة الوزراء غولدا مائير، بمساعدة الجنرال موشي دايان.
كان رد فعل ”الموساد” على عملية ”ميونيخ” سريعا باغتيال الصحفي، المناضل الفلسطيني، خذر قنيو والمناضل وائل زعيتر بروما، ودبر ”الموساد” بعد ذلك عملية اغتيال المناضل الفلسطيني محمود الهمشري، عضو منظمة العمليات الخارجية، التي كان يشرف عليها محمد بودية، بباريس.
وجاء رد فعل محمد بودية على هذه الاغتيالات حاسما وانتقاميا، إذ تنقل شخصيا وخصيصا، في بداية سنة 1973، إلى مدريد باسبانيا للقضاء على الرقم الأول لجهاز ”الموساد” بأوروبا، الضابط باروث كوهين، المدعو ”يوري مولو”. ونفذ بودية عملية التصفية الجسدية لمسؤول جهاز ”الموساد” بأوروبا بنجاح تام.
وقد أحدثت هذه العملية ضجة كبيرة، هزت أركان الدولة العبرية والكيان الصهيوني، حينها تصاعدت الأصوات المنادية بالانتقام والقصاص من محمد بودية.

”الموساد” يقرر اغتيال محمد بودية 

في صبيحة 28 من جوان 1973، وعلى الساعة 10 و45 دقيقة، خرج محمد بودية من منزله، وتوجه إلى الشارع الذي ركن فيه سيارته، عند المبنى رقم 32 من شارع دو فوسي سان برنار، وتقدم نحو سيارته من نوع رونو 16، زرقاء اللون، وألقى نظرة على المحرك وتفحص هيكل السيارة ليفتح الباب مطمئنا لأنه لم يجد شيئا. جلس على كرسي القيادة وأدار المفتاح، حينها دوى انفجار هز أركان الشارع، وسمع حتى أقصى ساحة الجمهورية بباريس. كانت قنبلة انفجرت واضعة حدا لمسار طويل من الكفاح والنضال خاضه الفنان المناضل محمد بودية. وكانت العملية من إمضاء ”فيلق الموت” لجهاز ”الموساد” الملقب ”بغضب الإله”.


خلفت حادثة اغتيال محمد بودية حزنا كبيرا وغضبا عارما لدى جميع مناضلي الحركة الوطنية الفلسطينية واللبنانية، الذين أقسموا على الانتقام لروح الشهيد والمناضل محمد بودية، وتصفية من اغتالوه، وهو ما تم بالفعل سنة 1985.
في سنة 1985 ورغم مضي بضعة سنوات على اغتيال محمد بودية، تمكّن فدائيون من تنظيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من التعرف على هوية الضابط المكلف بقيادة كوما ندو الموت ”غضب الإله”، واتضح أنها امرأة تدعى سيلفيا رافائيل، حيث تمكّن الفدائيون الفلسطينيون من تنفيذ عملية اغتيالها بنجاح، بلارناكا بقبرص، وتم خلال العملية القضاء على عنصرين آخرين من خلية جهاز ”الموساد”، كانوا رفقتها على متن باخرة سياحية.

samedi 8 décembre 2012

رحيل المهندس البرازيلي أوسكار نيمير، مصمم الجامعات الجزائرية و صاحب فكرة المسجد الأعظم


نيمير أوسكار


نكست البرازيل أعلامها معلنة حدادا مدته أسبوعا كاملا على رحيل عملاق الفن والهندسة الحديثة، نيمير أوسكار، أحد  أشهر المهندسين المعماريين خلال القرن الماضي، حيث صمم الكثير من المباني في بلاده و عبر العالم، منها جامعتا منتوري بقسنطينة، و جامعة هواري بومدين بباب الزوار. و قد ساهم المهندس نيمير بين سنتي 1970 و1980 في تصميم وتخطيط تجمعات حضرية و سكنية عكست عبقريته الفذة.
عاش أوسكار نيمير سنوات السبعينات في الجزائر بعد فراره من قبضة الديكتاتورية في بلاده البرازيل، و كان دائما يقول عن تلك السنوات الجزائرية في حياته أو المغامرة كما كان يسميها بقوله أيضا ”تجري دماء عربية في عروقي.
و قد أحب نيمير دائما التجوال في القصبة، كان يحب الجزائر و يعتبرها بلده الثاني، و لديه العديد من الصداقات مع المسؤولين الجزائريين وكان آخر ما قدمه هذا المبدع للجزائر هو تصميم المكتبة العربية الجنوب أمريكية التي ستحتضنها الجزائر و ستنطلق أشغال لإنجازها عام 2013.

جامعة منتوري بقسنطينة

ما زالت جامعة منتوري بقسنطينة 1971-1974 التي اعتبرها أوسكار من بين أحسن تصاميمه المعمارية التي يفخر بها في سنواته الأخيرة، و قسم العلوم الاجتماعية بجامعة الجزائر و جامعة باب الزوار (1977)، شاهدة على العبقرية الفنية لهذا المبدع الاستثنائي في تاريخ البشرية.
كانت أعماله ”المرجع الأولي للطلائع الأولى من المهندسين في بلاد تخرج من الاستعمار إلى أحلام الطموح والتشييد. كما قام نيمير أيضا في الجزائر بتصميم كلية الهندسة المعمارية في الحراش، و القاعة الرياضة التابعة لمركب 5 جويلية (القاعة البيضوية)، وكان هو الذي اقترح خلال سبعينيات القرن الماضي على الرئيس هواري بومدين إنجاز مسجد يكون تحفة عالمية لا يضاهيها أيُّ معمار إسلامي آخر، فكرة المسجد خططها بقلمه في لحظة إبداع في غرفته في مدينة الجزائر قبيل النوم. لكن المشروع الذي أبهر الرئيس و نال موافقته لم يُكتب له أن يتحقق، لأن بومدين توفي بعد فترة قصيرة.

جامعة باب الزوار 

ترك أوسكار نيمير إبداعات لأشهر المباني في العالم منها مقر وزارة الخارجية في برازيليا و مبان أخرى ومبنى الأمم المتحدة في نيويورك.
ولد أوسكار نيمير بتاريخ 15 ديسمبر 1907 في ريو، في عائلة من الطبقة المتوسطة من أصول ألمانية و برتغالية و عربية. أوسكار نيمير دي ألميدا ريبيرو سواريس، كان سيحتفل يوم 15 ديسمبر الجاري بعيد ميلاده الخامس بعد المائة، لكن القدر غيبه إثر ضيق في التنفس بعد دخوله المستشفى.

المكتبة العربية الجنوب أمريكية بالجزائر و ستنطلق أشغال لإنجازها عام 2013


lundi 18 juin 2012

موقف المملكة العربية السعودية من الثورة الجزائرية




  

كانت المملكة السعودية بملوكها، بدءا من الملك عبد العزيز و مرورا بالملك سعود و انتهاء بالملك فيصل رجال هذه المحنة حيث أصبحت قضية الجزائر قضية عالمية دولية وخرجت عن كونها قضية متمردين على الدولة الفرنسية 
!!! 
وسبب ذلك أن الدولة الفرنسية كانت تفهم العالم أن قضية الجزائر قضية داخلية .خاصة بالدولة الفرنسية، فكانت السعودية أول من تكلم بالقضية الجزائرية 
قال الأستاذ جميل إبراهيم الحجيلان الأمين السابق لمجلس التعاون لدول الخليج
العربي، في محاضرة عنوانها "الدور القيادي للملك فيصل في العالم العربي " :
( وعندما انتفض الشّعب الجّزائري انتفاضته الكبرى في مطلع شهر نوفمبر عام 1954م (1374هـ) بادرت المملكة العربية السعودية بعد شهرين فقط من انطلاق هذه الثورة؛ لتجعل من هذه القضية قضية دولية، لا يمكن للعالم أن يغمض عينيه عنها. وانطلق فيصل يستجمع القوى والأنصار في المحافل الدوليةفحوّلها إلى قضية من قضايا مجلس الأمن، ثم انتقل بها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبنتها واحتضنتها، وتحوّلت ثورة الجزائر في العالم، من تمرد يقوم به العصاة على النظام - كما طاب لفرنسا أن تقول - إلى قضية شعب مستعمر مقهور يطالب بحريته وكرامته ) 
و أكد ذلك أحمد طالب الإبراهيمي - نجل الشيخ الإبراهيمي - بقوله :
( من جانبي أكدّت له - أي الملك فيصل يرحمه الله تعالى - أنّنا في الجزائر لا ننسى أنّ الأمير فيصل بن عبدالعزيز أوّل من طالب بتسجيل القضية الجزائريّة في مجلس الأمن برسالة مؤرخة في 5/1/1955م (12/5/1374هـ) ) 
- قال توفيق المدني الكاتب المعروف و رئيس الوفد الجزائري في وقت الإحتلال و هو يخاطب الملك سعود - رحمه الله - :
( وإننا لا ننسى ولا تنسى الجزائر المجاهدة أبدا، في حاضرها ومستقبلها، أن يد جلالتكم الكريمة كانت أول يد امتدت إليها بالمساعدة المالية أولا، وباحتضان قضيتها ثانيًا أمام هيئة الأمم المتحدة، )
- ولا يفهم من هذا نفي وقوف الدول العربية الأخرى بجانب الجزائر لكن موقف السعودية موقف خاصمع أختها أيضا الدولة المصرية 
- فقد قال حسين ملك الأردن في وقته وهو يتكلم مع توفيق المدنيإنكم تعتمدون على ركنين أساسين،هما مصروالسعودية،ومن بعدهما سوريا والعراق،فاعتقدوا أنكم ما ازددتم جهادا،إلا ازدادت الإعانات تدفقا )
و لا أدلَ على ذلك من قول توفيق المدني حاكيا هذه الحقيقة في " مذكراته " :
( "قصدنا [وفد جبهة التحرير] الرياض، كان الاستقبال حارّا، وكانت الضيافة - لولا آلام قومنا المبرحة - ممتعة، وقابلنا الملك سعود بن عبدالعزيز مقابلة حارة، واستمع إلى كلامي في تفهــم عميــق، وقــال: أبشـــروا، سيــكون لــكم بحـــول الله مــا تطمئـن إليــه قلوبــكم، إني أكلِّف بكـم وزيــر المالية، الشيخ محمد سرور الصبان، وإنني أدرس معه كل الإمكانيات، فكونوا على ثقة من أننا نعمل ما يوجبه الله والضمير، كان ذلك يوم 11 ديسمبر 1957م (19/5/1377هـ)" ) 
- قال الشيخ الصبَان - رحمه الله - وزير المالية السعودي سابقا : 
("الملك قرر أن يفتح الاكتتاب بمبلغ مئة مليون فرنك على أن يكون نصيب الحكومة 250 مليون وهو يضمنها ـ أن يكون الدفع لكم رأسا [يقصد وفد الجبهة] حسبما طلبتم يُوضع في حسابكم بدمشق ـ مهما أردتم سلاحا أو مالا، أو مسعى سياسيا، فاتصلوا بالملك رأسا بواسطة رسالة أو رسول وهو موجود لتحقيق ذلك، حسب الجهد والطاقة ) 
- قال الملك سعود رحمه الله لتوفيق المدني بعدما دفع له مليار فرنك فرنس تدعيما للقضية الجزائرية قال : (أنتم تدفعون ضريبة الدم، ونحن ندفع ضريبة المال، والله يوفقنا جميعا )
ولا نفوت هنا التنبيه على أن المملكة قطعت العلاقات مع الدولة الفرنسية حيث يقول الملك سعود رحمه الله : 
( أن المملكة العربية السعودية لن تعيد علاقتها الدبلوماسية مع فرنسا إلا بعد استقلال الجزائر، وأكد أنه سيبقى دائما السند المتين للثورة الجزائرية ) في خطاب في الإذاعة ألقاه 
وينضاف إلى هذا كله أن المملكة جعلت يوم 15 شعبان يوم جمع التبرعات لأهل الجزائر 
فهل علمنا هذا ؟؟؟؟ !!!! 
و حجَ عام 1957 تحت شعار ( الجزائر ) لبثَ الدعاية بين شعوب العالم للقضية الجزائرية 
ولم تنقطع هذه المساعدات يوما من الأيام حتى يوم تشكيل الحكومة المؤقتة 
قال فرحات عباس رئيس الحكومة المؤقتة عام 1961 م : ( لا يسعني يا صاحب الجلالة إلا أن نرفع إلى جلالتكم شكري الصادق، واعتراف وتقدير حكومتي وشعب الجزائر لما بذلتم وتبذلونه في سبيل نصرة قضيتنا التي هي قضية الأمة العربية التي باعتزازها يعز الإسلام. وإن حكومة وشعب صاحب الجلالة الذي ناصر قضيتنا ولا يزال يناصرها منذ البدء لا يستغرب منه أن يظل النصير الأول لقضيتنا العادلة ) 
ويزيد توفيق المدني من شهاداته الصادقة فيقول بعد الإستقلال :
( قام جلالة الملك سعود حفل عشاء فاخر ممتاز لكل المشاركين في جلسة الجامعة، وعند تناول القهوة أمسك بيدي - وكان يحيط بي عدد من رجال الوفود - وهنأني تهنئة فائقة بهذه النتيجة التي أوصلنا إليها الجهاد والاستشهاد، وقال بصوت مرتفع: كما كنت أول متبرع للجزائر المجاهدة، فسأكون أول متبرع للجزائر المستقلة، لقد أصدرت أمري بوضع مليار فرنك حالا في حسابكم، وأرجو أن يقتدي بذلك بقية الإخوان ) 
وبعد هذه المقتطفات النيرة من تاريخ العلاقة الأخوية بين الجزائر والمملكة وبين الشعبين السعودى والجزائرى وأختم هذه الكلمات بمقول الشيخ الإبراهيمي -رحمه الله - مخاكبا الملك فيصلا - رحمه الله :
قال الإبراهيمي :
( ونحن - على كلّ حال - نشكر جلالتكم باسم الأمة الجزائرية السّلفيّة المجاهدة، ونهنئها بما هيّأ الله لها من اهتمام جلالتكم بها وبقضاياها، ونعدّ هذا الاهتمام مفتاح سعادتها وخيرها، وآية عناية الله بها، وأُولى الخطوات لتحريرها. أيّدكم الله بنصره وتولاّكم برعايته، ونصر بكم الحق، كما نصر بكم التوحيد، وجعلنا من جنوده في الحق) .
(راجع كل ما ذكرته (حياة الكفاح لتوفيق المدني )

samedi 19 mai 2012

تقرير استخباراتي إسرائيلي يبرز أوجه القلق لدى تل أبيب من تعاظم القوة العسكرية الجزائرية




أبرز تقرير استخباراتي إسرائيلي أوجه القلق لدى صناع القرار في دولة الكيان الصهيوني من تنامي القوة العسكرية الجزائرية من خلال تركيزه على مشتريات الأسلحة الدفاعية وصفقات التسلح العام الجاري، متخوفا من مواصلتها تسليح نفسها بأنظمة أسلحة موجهة بدقة ونظم الإنذار الجوي.
وتساءل تقرير"المسح الاستراتيجي لإسرائيل" عما يطلق عليه معهد دراسات الأمن القومي بدولة الكيان الصهيوني في تقييمه السنوي للقوات العسكرية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن دوافع الجزائر في عقد صفقات تسلح العام 2011 مع دول أوروبية، وبالأخص روسيا وقال إن "الجزائر هي في خضم توسع عسكري واسع النطاق"، موضحا صور هذا التوسع في "صفقة أسلحة كبيرة مع روسيا بحوالي 8 مليارات دولار. كما أوردت الصفحة 210 من التقرير المعد من طرف الباحث المدعو "ييفتاه شبير" صفقة توريد 28 طائرة مقاتلة من طراز سوخوي حيث وصلت دفعة أولى هذه الطائرات في عام 2007، إلى جانب ذلك وقعت الجزائر مؤخرا عقدا آخر لطائرات إضافية وطائرات التزود بالوقود وقوات الدفاع الجوي ونظم بانتسير للدفاع، فيما وقعت -حسب المصدر ذاته- صفقة كبيرة لبعض طائرات هليكوبتر من عدة أنواع من إيطاليا. 
فيما ذكر أن القوات البحرية الجزائرية استوردت غواصات ولكن ليس هناك أنباء عن عزمها الحصول على أربع فرقاطات. هذه الصفقة لا تزال قيد التفاوض مع الموردين المحتملين في فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا. وفي الوقت نفسه بدأت الجزائر في استقبال شحنات لها من زوارق دورية صغيرة من فرنسا من نوع "اف بي بي" يضيف التقرير.
ولعل إسرائيل أكثر ما يقلقها آخر تطور هام في إطلاق القمر الصناعي الجزائري الأول مع حمله بعض القدرات العسكرية وهو "السات 2 اي"، هذا القمر الصناعي يحمل كاميرا متعددة الأطياف المصنع من قبل شركة أستريوم ويجري تجميع القمر الصناعي الثاني في الجزائر.
وتأتي من حين لآخر تقارير صهيونية على الجهر صراحة بمخاوفها "المزعومة" من أهداف الجزائر ودوافعها من وراء سعيها في تطوير قدراتها العسكرية مستفسرة عن الأطراف، التي يمكن أن توجه إليها الجزائر تلك الأسلحة المستوردة وهل ستكون إسرائيل إحدى تلك المناطق في الشرق الأوسط.
يذكر أن التقرير ركز على البيئة الاستراتيجية لإسرائيل في الفترة القادمة لاسيما في أعقاب التغييرات الكبيرة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط المعروفة باسم "الربيع العربي"، في الوقت أن المسألة الجارية الفلسطينية والبرنامج النووي الإيراني لا يزالان في الصدارة من التحديات التي تواجه إسرائيل.

dimanche 18 mars 2012

منظمة الإيرغون الإسرائيلية الإرهابية في نجدة منظمة الجيش السري الفرنسي خلال الثورة الجزائرية



قال رضا مالك، الناطق الرسمي السابق للوفد الجزائري في مفاوضات ايفيان، في سؤال حول الحقائق التي أوردها في كتابه حول إتفاقيات إيفيان و المتعلقة بمشاركة عناصر من تنظيم الإيرغون التابع لمناحيم بيغن إلى جانب المنظمة المسلحة السرية في الإعتداءات التي نفذت في الجزائر عشية الإستقلال، أن تلك العناصر قد دخلت إلى التراب الجزائري من أجل المساهمة في فرض الحل الذي تريده المنظمة المسلحة السرية بخصوص القضية الجزائرية.
كما أشار الناطق الرسمي للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في ايفيان إلى أنه قد تأكد اليوم بان عناصر من الايرغون قد شاركوا في تدريب إرهابيين من المنظمة المسلحة السرية التي زرعت الرعب في المدن و القرى الجزائرية و ذلك من أجل عرقلة اتفاقيات ايفيان. لقد قام شارل ديغول - حسب رضا مالك - بإرسال مبعوث إلى إسرائيل من أجل مطالبة بيغن بالتوقف عن إرسال عناصره إلى الجزائر.
كما ذكر بأن دايفد بن غوريون قد طلب سنة 1960 خلال زيارته إلى فرنسا من شارل ديغول بإنشاء دولة للأقلية الأوروبية في شمال الجزائر. و خلص في الأخير إلى أن الأعمال الإرهابية التي قامت بها المنظمة المسلحة السرية قد عجلت في ذهاب الأقدام السوداء فيما أدى الموقف الإسرائيلي إلى ثني الأقلية اليهودية عن تبني الأطروحات الاستقلالية لحزب جبهة التحرير الوطني على الرغم من وجود بعض اليهود الجزائريين الذين انحازوا إلى كفاح الجزائريين من أجل الحرية. 


dimanche 11 mars 2012

الذكرى ال34 لاستشهاد الفدائية الفلسطينية ذات الأصول الجزائرية دلال المغربي

الإرهابي إيهود باراك يسحب جثة دلال المغربي 

تصادف اليوم الذكرى ال34 لاستشهاد المناضلة الفلسطينية من أصل جزائري "دلال المغربي"، و ذلك خلال عملية نفذتها هي و مجموعة من المقاومين في داخل فلسطين المحتلة في ال11 مارس من عام 1978.
وما لا يعلمه الكثيرون أن الشهيدة الفلسطينية دلال المغربي هي من أصل جزائري ذلك أن جدها من أبيها كان ممن رحلوا مع الأمير عبد القادر إلى دمشق وسكنوا بعدد من قرى فلسطين التي أهداه إياها السلطان  العثماني. وفي مقام آخر كان عدد من أفراد الجالية المتقدمين في السن والذين لازالوا يحتفظون بالكثير عن تاريخ الجالية الجزائرية قد تحدثوا للشروق وأكدوا الأصل الجزائري للبطلة دلال المغربي في سياق حديثهم عن بطولات الجالية الفلسطينية من أصل جزائري كامتداد للأجداد الذين ساروا على درب مؤسس الدولة.
حفيدة الأمير عبد القادر، بديعة الحسني الجزائري من جهتها كانت قد ذكرت أن دلال المغربي جزائرية كاستشهاد على الروح الثورية التي ظلت تسكن أحفاد الأميرو المهاجرين معه إلى دمشق و فلسطين، بل أن العديد من العائلات تحمل لقب "المغربي" نسبة إلى أصلهم، أي المغرب العربي على غرار حي المغاربة بالقدس في فلسطين.
اختلطت دماء الجزائريين بالفلسطينيين، و كلاهما وجهان لعملة واحدة هي المقاومة و الاستشهاد و دلال المغربي التي دوخت إسرائيل في أوج قوتها العسكرية سنة 1978 و لم يستح باراك -كما توضح الصورة- "رجل المهمات القذرة" عندما أوكلت إليه مهمة إيقاف الحافلة التي تقل الشهيدة دلال ورفاقها ومن معهم من الرهائن الإسرائيليين، وعندما أصبحت على مشارف الكنيست أمر بإيقافها بأي ثمن، مضحياً بأرواح مواطنيه وجنوده المكدسين داخل الحافلة، والذين لم يكونوا حتى قبل تلك اللحظة قد تعرضوا لأي تهديد، بل قال بعض الذين بقوا منهم على قيد الحياة إن دلال المغربي خاطبتهم قائلة "إننا لا نريد قتلكم، بل نحتجزكم كرهائن من اجل تخليص إخوتنا المعتقلين في سجون دولتكم المزعومة". دلال المغربي ... فتاة فلسطينية من أصل جزائري، ولدت عام 1958 في أحد مخيمات بيروت، وهي ابنة لأسرة من يافا لجأت إلى لبنان في أعقاب النكبة عام 1948.. تلقت دلال دراستها الابتدائية في مدرسة يعبد ودرست الإعدادية في مدرسة حيفا وكلتا المدرستين تابعتين لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينين في بيروت .. التحقت البطلة دلال بالحركة الفدائية وهي على مقاعد الدراسة فدخلت عدة دورات عسكرية وتدربت على مختلف أنواع الأسلحة وحرب العصابات وعرفت بجرأتها وحماسها الثوري والوطني.. كان عام 1978 عاماً سيئاً على الثورة الفلسطينية فقد تعرضت إلى عدة ضربات وفشلت لها عدة عمليات عسكرية وتعرضت مخيماتها في لبنان إلى مذابح وأصبح هناك ضرورة ملّحه للقيام بعملية نوعية وجريئة لضرب إسرائيل في قلب عاصمتها فكانت عملية كمال عدوان!! وضع خطة العملية أبو جهاد.. وكانت تقوم على أساس القيام بإنزال على الشاطئ الفلسطيني والسيطرة على حافلة عسكرية والتوجه إلى تل أبيب لمهاجمة مبنى الكنيست الإسرائيلي ..
و خلال صفقة تبادل الأسرى بين حزب الله و إسرائيل عام 2008 إتفق الطرفان على أن تشمل الصفقة نقل رفات قتلى عملية 1978 و على رأسهم دلال المغربي لكن خلال تنفيذ الصفقة رجعت رفات الشهداء الفلسطينيين و العرب الذين حملوا أرقاما عند الاحتلال الإسرائيلي إلا رفات دلال المغربي حيث ادعت إسرائيل أن جثتها قد اختفت لأسباب لا يمكن تصديقها ككذبة "وجود تيارات تحت الأرض جرفت الجثة من مقبرة جسر آدم و أدت إلى اختفاءها".

lundi 5 mars 2012

La guerre froide aérienne algéro-marocaine dans les années 80


Si tout le monde ou presque se doute de l'existence d'une "guerre froide", toujours persistante, entre l'Algérie et le Maroc, très peu en connaissent le volet aérien.
De 1975 au début des années 90, une intense activité aérienne, parfois ponctuée de combats, a eu lieu sur la bande frontalière algéro-marocaine. Ceci sans parler des efforts anti-aériens entrepris par le Polisario, sur ses terres, contre le Maroc et qui a pratiquement décimé l'aviation alaouite.

Mig 21 algériens déployés à Tindouf près de la frontière marocaine 

Par deux fois des avions portant la cocarde rouge ont essayé d'user un supposé droit de poursuite contre des éléments du Polisario en territoire algérien, on été abattu, selon le site "ejection history" qui recense les crash (accidentels ou pas) d'avions militaires dans le monde.
L'écrivain et journaliste, spécialiste de l'aviation, Tom Cooper raconte l'histoire d'un Mirage F1 marocain qui, en 1986, se mit à poursuivre une colonne sahraoui à l'intérieur du territoire algérien. Immédiatement détecté, il fut pris en chasse par deux Mig 21 algériens qui le guidèrent vers la zone de couverture d'une batterie anti-aérienne. Le Mirage F1, illuminé par le radar mais volontairement épargné a du s'engager dans des manœuvres évasives, larguant au passage et en urgence, réservoirs de carburant et armement. La batterie algérienne l'aura laissé s'épuiser jusqu'à ce que le pilote décide de fuir au Maroc.

Mig 25 algérien

Les actions les plus spectaculaires de l'AAF furent l'oeuvre de Mig 25. L'avion de chasse le plus rapide de l'histoire et volant le plus haut avait été acquis par l'Algérie au début des années 80 pour se doter de réelles capacités d'interception contre des ennemis ayant une aviation moderne (France, Israël ..) et pour effectuer de la reconnaissance loin des frontières sur les pays limitrophes et même ceux se trouvant sur l'autre rive de la Méditerranée.

En 1982 ou 1983, les forces royales de l'air (FRA) ragaillardies par un un exercice aérien commun avec l'US Air Force se sont mis à voler de façon agressive et provocatrice tout au long de la frontière algéro-marocaine. L'Etat Major des forces aériennes décide alors de sortir le grand jeu, pour ce faire un Mig 25 fut secrètement déployé à Tindouf, arrivé à basse altitude et de nuit de d'Ain Ouessara. La configuration de la base aérienne de Tindouf est simple, la piste est dirigée vers le Maroc et généralement les avions les moins agiles la prennent à contre sens ou bien bifurquent rapidement afin de ne pas se retrouver de l'autre coté de la frontière. Les Algériens avaient pris l'habitude de monitorer les exercices Américains et Marocains ont attendu que tous les appareils se posent pour faire décoller le Mig 25, qui prit rapidement vitesse et altitude, traversa de part en part le Maroc, puis, au dessus de l'atlantique, opéra une boucle et revint par le même chemin à sa base d'origine. Les Marocains tétanisés, n'ont fait décoller aucun de leurs chasseurs ni même activés leur défense aérienne. Depuis, raconte Tom Cooper, leurs vols sont devenus plus "diplomatiques".

Il est rapporté aussi que plusieurs missions de reconnaissance Mig 25, furent entreprises au dessus du Maroc, pour ce faire, les Mig 25 décollaient de leur base d'attache de Ain Ouessara, allaient plein nord à toute vitesse (imaginez 80 kilomètres par minute), bifurquaient en méditerranée vers l'Ouest en survolant l'Andalousie pour traverser enfin du Nord au Sud le royaume alaouite et revenir à Tindouf. Entre temps l'opération aura affolé les défenses aériennes de plusieurs pays, qui ne pouvaient rien contre les performances de l'oiseau gris bleu. Ce sont ces survols intempestifs qui ont poussé l'Espagne à acquérir en urgence des F18 et une frégate Aegis.
Depuis les années 90 et avec la dégradation de l'aviation marocaine doublée de l'édification du mur au Sahara Occidental, les tentatives d'intimidations marocaines se sont réduites, les FAR comme les FRA se contentant de vivre à l'ombre du mur de sable, loin des positions algériennes qui ont su, depuis 1962, garantir l'inviolabilité du territoire national.